تستقطب مرة أخرى منطقة تيكجدة بأعالي البويرة المئات من المواطنين من مختلف ولايات الوطن وحتى من الخارج من أجل الاحتفال بالريفيون، حيث يختلط فيها الحابل بالنابل في أجواء غربية وغريبة ليست لديها أي علاقة بالدين الإسلامي على اعتبار المناسبة احتفالية مسيحية بحتة.كثر الطلب على هذه المنطقة الرائعة لطبيعتها الخلابة وباعتبارها من أهم المناطق السياحية فى الجزائر، وعلمنا أنه تم إلى غاية أمس حجز كل الغرف المتواجدة بالفندق وببيت الشباب بتيكجدة والمقدرة بـ 500 غرفة، وقد وجدت عشرات العائلات والشباب خلال الاحتفال بالريفيون العام الفارط أنفسهم معزولين بالطريق الرابط بين تيكجدة والبويرة، وبالضبط ببلدية الأصنام، وهذا بسبب عاصفة ثلجية ضربت المنطقة، ما حتم على الجميع قضاء أكثر من 8 ساعات داخل سياراتهم بعد أن قضوا "الريفيون" بالمركب الرياضي والتسلية بتيكجدة .
ورغم أن المحتفلين بالريفيون سواء بتيكجدة أو بغيرها من مختلف مناطق الوطن وحتى ببيوتهم يعلمون جميعا بأن الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة لا تخص المسلمين على اعتبار أنها لا تندرج ضمن أعيادهم الدينية، إلا أنهم لا يعتبرونها تشبها بالبلدان الغربية بقدر ما يرون فيها مجرد طقوس بسيطة لبدء سنة جديدة تستفتح بالخير والفرح والتفاؤل، في حين يرى البعض الآخر أن هذه الاحتفالات بدعة يجب الامتناع عنها.
وتشهد ولاية البويرة خلال هذه الأيام حركية مميزة أياما قبيل توديع سنة 2015، خاصة على مستوى بعض الأسواق والمحلات التجارية الكبرى وهذا مع اقتراب العد التنازلي لنهاية السنة، حيث بدأت بعض العائلات في شراء ما هو جديد سواء من ألبسة، هدايا بابا نويل المسمومة، بما فيها الألعاب وشجرة الميلاد والقبعات التي لا تمت بأي صلة للدين الإسلامي، مرورا بطقوس تزيين شجرة عيد الميلاد وتنصيبها قبل المناسبة بعدة أيام، كما رفعت بعض المحلات التجارية بمدينة البويرة حالة تأهب قصوى بعرض مختلف أنواع الشكولاطة سواء المحلية منها أو المقلدة والشكولاطة الممزوجة بالخمور والتي يقبل على شرائها المحتفلون بالريفيون رغم غلاء سعرها الذي يفوق في أغلب الأحيان 2000 دج.
وبهذا الخصوص أكد السيد صايب محند اويدير مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف فى اتصال بالشروق، أن عادة الاحتفال بالريفيون ليست لديها أي علاقة بالمسلمين ولا حتى من باب روح التسامح، بل العادة تخص النصارى، مضيفا أنه لا يستطيع المسلم أن يحتفل بعيد دينى لا يخصه، بل هو غريب عنه.
ليست هناك تعليقات: